قصة نجاح الدكتورة نعمات عبدالهادى

دى قصة نجاح وفى قصص كتير زيها
والحياه مليه بقصص النجاح وكل واحد فينا ليه قصة النجاح الخاصة به.
وده بيتوقف على معنى النجاح بالنسبة لكل واحد فينا.
فتحية كبيرة للدكتورة https://www.facebook.com/neamat.tazi
وربنا يبارك لها فى علمها وتفيد به الاجيال
حوار صفحة هذا ما رأيت فى حاسبات مع الدكتورة / نعمات عبدالهادى التازي :-
الدكتور نعمات عبدالهادى هى مثال مشرف للفتاة المصرية المجتهدة والمتفوقة ، فهى الأولى على قسم نظم المعلومات للدفعة الثانية من حاسبات ومعلومات القاهرة ، شخصية نشيطة جدا ، فبجانب عملها كمدرس بقسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات ، فهى مديرة مشاريع فى إحدى الشركات الخاصة ، من اهم طموحاتها تقليل الفجوة بين سوق العمل والأوساط الأكاديمية
وفى حالة فريدة من نوعها ، أجرينا معها الحوار باللغة الإنجليزية وقمنا بترجمته للعربية فى معامل صفحة هذا ما رأيت فى حاسبات :) ، فلنتعرف عليها أكثر من خلال الحوار التالى :-

فى البداية عرفينا بنفسك؟
الاسم : نعمات عبدالهادى التازي
الكلية : الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة
القسم : نظم معلومات
سنة التخرج : 2001
الوظيفة الحالية : مدرس بقسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات والمعلومات و مديرة مشاريع فى شركة Centrivision
دولة العمل : مصر

الحوار الأصلى
كيف وقع إختيارك على كلية الحاسبات وليس اى كلية أخرى؟
الموضوع كان بالصدفة ، لانى كنت أرغب في تعلم الكمبيوتر ولكن حسب معلوماتى ، لم يكن هناك كلية توفر دراسة الكمبيوتر إلا كلية الهندسة ، وكان عندى مشكلتين مع كلية الهندسة ، الأولى إن مدرستى كانت لغات والدراسة فى كلية الهندسة كانت بالعربى وشعرت بأن التأقلم مع الدراسة بالعربى سيكون صعبا بالنسبة لى ، ثانياً لم ارغب فى دراسة مواد فى السنة الأولى من كلية الهندسة وهى غير مهمة بالنسبة لى فى دراسة علوم الكمبيوتر، لكن لم يكن لدى إخيتارات أخرى .
وأثناء كتابة الرغبات بعد الثانوية العامة ، قابلت واحدة من اسرتنا وكانت قد سمعت عن كلية الحاسبات والمعلومات والتى يّدرّس فيها مواد الكمبيوتر فقط ، وقمت على الفور بوضعها اولى الرغبات وكانت درجاتاتها أعلى من الهندسة فى هذا الوقت ، والحمد لله قبلت فيها .

- كلمينا عن فترة الدراسة فى الكلية؟
قضيت وقتا جميلا في كلية الحاسبات والمعلومات، تعلمت الكثير من أساتذتي، الدكتور عثمان حجازى، الدكتور محمد الشرقاوي، والدكتور علي البسطويسي، والدكتور شريف مازن والعديد من الأساتذة التى كانت تبذل كل جهدها لنصبح ناجحين في النهاية . كنت أشعر أننا عائلة كبيرة. وكنت حريصة جدا على حضور جميع المحاضرات والسكاشن والمعامل . لأنى كنت أعلم أن المناقشات وجها لوجه أكثر فائدة من مجرد قراءة الكتب والمذكرات.
كنت أيضا ألعب تنس الطاولة والكرة الطائرة مع أصدقائي بين المحاضرات واوقات الفراغ ، وقد جعل هذا فارق كبير خلال سنوات الدراسة الجامعية لأنه كان يضيف الكثير من المرح وكذلك يحافظ على النشاط أثناء المحاضرات (في انتظار وقت الفراغ للعب :) )

- ما هى المواد الدراسية التى كنت تفضليها؟
كنت أفضل قواعد البيانات ، فقد كنت مهتمة بالطريقة التي تتعامل فيها مع كمية هائلة من البيانات، وطريقة إدارتها. كنت أشعر أن كل برنامج فى العالم سيحتاج إلى قاعدة البيانات لإدارة البيانات الخاصة به ولذلك شعرت بأهميتها في الحياة. وكان هذا سبب اختيارى لقسم نظم المعلومات نظرا لأنه يتم التركيز أكثرفيه على قواعد البيانات.
- وما هى المواد البرمجية التى درستيها؟
أعتقد أن الشيء الأهم الذي تقدمه كليات الحاسبات لطلابها هو مساعدتهم على فهم أساسيات ومفاهيم البرمجة. وهذا يقلل من الوقت في تعلم أي لغة جديدة في المستقبل ويجعلهم قادرين على العمل مع أي لغة.
خلال سنوات دراستي، تعلمت C و C + +

- ما هى الأنشطة التى مارستيها فى الكلية؟
في الواقع ، لم اشارك في العديد من الأنشطة خلال سنوات دراستي. اعتدت فقط على لعب الكرة الطائرة و تنس الطاولة خلال وقت فراغي. لم يكن هناك أيضا الكثير من الأنشطة حيث كان عمر الكلية عاماً واحداً.
شاركت أيضا في مسابقة تنس الطاولة على مستوى جامعة القاهرة، قمت بعمل عظيم ضد كلية الهندسة ومن ثم فشلت أمام الكليات الأخرى ولكن كانت تجربة مثيرة جدا للاهتمام :) .

- كيف كنت تقضين الصيف أثناء سنوات الجامعة؟
في اول عامين، أخذت بعض الدورات في اللغات المختلفة. ولم يكن الإنترنت متوفر كما هو الآن ، لذلك كان من الصعب الحصول على المراجع والبرامج التعليمية من الإنترنت للمساعدة فى المشاريع التى أقوم بها .
في السنة الثالثة، أخذت أول تدريب عملي في شركة برمجيات ، و كنت أعمل مع الموظفين الآخرين في مشروع في مقر العميل و كان الموضوع صعب في البداية حيث كان علينا التعامل مع العملاء والتواصل معهم لمعرفة المتطلبات و التغييرات التي يحتاجون إليها. ولكنى تعلمت الكثير من خلال هذا التدريب، وقد قضيت 3 أشهر كاملة فى تدريب الشركة لذلك لم أحصل على اى راحة في هذة السنة .

- حدثينا عن مشروع تخرجك؟ عن ماذا واى لغات البرمجة أستخدمتيها؟
مشروع تخرجي كان بناء نظام معلومات لجامعة القاهرة. جمعنا المتطلبات من إدارات مختلفة، وقمنا بتصميم قاعدة بيانات SQL Server التي تحتوي على كافة المعلومات على المستوى الجامعي ومستوى أعضاء هيئة التدريس وقمنا بعمل نظام المعلومات عن طريق PowerBuilder

- كيف إستفدتى من الكلية فى حياتك المهنية و حياتك العامة؟
كما ذكرت من قبل، في الكلية ، درست معظم المفاهيم والاساسيات التي ساعدتني في مراحل حياتى المختلفة . وكونى دكتورة في نفس الكلية ساعدني هذا أكثر ، حيث كنت و ما زلت اتعلم من أساتذتي، وفي الوقت نفسه احاول تقديم كل ما هو مفيد وجديد للطلاب. أتذكر عندما كان الدكتور محمد الشرقاوي يعدل معى الأبحاث وكيف انه علمني كيفية إجراء البحوث. أستطيع أن أرى نفس المشهد الآن عندما أتحدث لطلابي.

- كلمينا عن حياتك المهنية كيف بدأت وما هى وظيفتك الحالية وكيف وصلت إليها؟
كونى الأولى على قسم نظم المعلومات في عام 2001 ، جعلني معيدة فى الكلية ، وقد كان ذلك أحد أحلامي ، ولكن في نفس الوقت أردت أن أجمع بين التجربة الأكاديمية والعملية. فلم أكن أنوى أن أكون أكاديمية فقط وأنسى كيف تتم الامور في الحياة الواقعية وما يحتاجه سوق العمل، لذلك قررت أن اعمل عمل جزئى ( بارت تيم Freelancer ) بجانب عملى الاساسى كمعيدة ، هذا أعطاني ميزة كبيرة أثناء التدريس لطلابي ، حيث اعتدت على التركيز على المشاكل التي قد تواجههم ومحاولة مساعدتهم فى التغلب عليها .
كنت حاملا فى طفلتى الأولى وقت تحضيرى للماجستير وأنهيت مناقشة الماجستير قبل الولادة بأسبوع واحد : ) ، كان شىء مدهش حيث كنت أريد الانتهاء من كل شيء في الماجستير قبل أن اكون مشغولة مع طفلتى.
ثم أخذت عطلة لمدة سنتين ، وخلال هذا الفترة كنت اقوم برعاية طفلتى ،والعمل بشكل جزئى (Freelancer)
بعد ذلك بدأت العمل على رسالة الدكتوراه و حصلت على منحة دراسية مشتركة مكنتنى من إجراء البحوث مع الأستاذ H.V. Jagadish في جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية. وكان ذلك إضافة كبيرة لحياتي الوظيفية والحياتية.
أثناء وجودى فى الولايات المتحدة الأمريكية كان لدى نفس القلق من العمل فقط على الأبحاث ، لذلك قررت العمل مع إحدى شركات البرمجيات هناك تدعى "Enovio" والواقعة في نفس المدينةAnn Arbor ، وكنت أعمل حينها باستخدام Microsoft SharePoint و C #.
حصلت على درجة الدكتوراه في عام 2010 وعدت إلى مصر ، أنا الآن مدرس في كلية الحاسبات والمعلومات وكذلك مدير مشروع في شركة تسمى "Centrivision"

ما هى افضل لحظاتك المهنية؟
أنا أعتبر كل مرة أقوم بتطوير شيء جديد أو الإنتهاء من منتج جديد هى لحظة عظيمة ، كما أعتبر كل لحظة يخبرنى فيها طالب انه استفاد كثيرا من محاضرتي هى لحظة عظيمة ، كما أعتبر كل لحظة أجد فريقي أكثر إنتاجية هى لحظة عظيمة ، لا يمكننى القول أنها لحظة واحدة فقط لأن لكل واحدة من هذه اللحظات نكهتها الخاصة التي لا أستطيع العيش بدونها.
- ما هو أفضل منصب مهنى تقلدته من وجهة نظرك؟
لأ استطيع إختيار منصب واحد ، فكما قلت مسبقاً ، لا استطيع رؤية نفسى فى الوسط الأكاديمى فقط دون الوسط العملى.
ولا يمنعني كونى مديرة مشاريع من العمل والإجتهاد لتعلم التقنيات الحديثة ، في رأيي وجود المنصبين معا في نفس الوقت كدكتورة فى الجامعة ومديرة مشاريع يكمل كل منهما الآخر.

- ما هى احلامك و طموحاتك المستقبلية؟
إن أي شخص يعيش في مصر يحلم بأن تتحسن الأمور سريعاً ، وأعتقد أن هذا قد يكون الحلم الأول لأى شخص هنا في مصر ،
على مستوى حياتيٍ المهنية، أحلم بتقليل الفجوة بين سوق العمل والأوساط الأكاديمية.
أما عن طموحاتى ، فكونى دكتورة في كلية الحاسبات والمعلومات، أود أن أنقل تجربتي أثناء العمل في مختبر أبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية لجعل البحث العلمى أفضل مما هو عليه ، وكونى مديرة مشاريع، أود أن استثمر المزيد من الوقت في التعلم والمشاركة فى زيادة الإنتاجية وكيفية جعل فريق عملى ذو همة عاليه .
إن دراستى لهندسة البرمجيات في هذه الأيام يمكن اعتبارها خطوة نحو تحقيق حلمي .

- ما هى أهم النصائح التى تقدمها للطلبة الحاليين و حديثى التخرج؟
           ذاكر بجد ولكن أحصل على بعض المتعة
           احرص دائما على تحديث نفسك بالجديد فى تكنولوجيات المعلومات
           تأكد من فهمك لكل الاساسيات فهذا سيساعدك جدا فى مستقبللك وسيقلل من وقت تعلم التقنيات واللغات الجديدة.
           حاول قدر إستطاعتك قراءة المزيد وعدم الإعتماد فقط على المواد التى تأخذها أثناء الدراسة . فالانترنت موجود ويمكنك العثور على أي شيء تحتاجه.
           لا تقل أبدا بأننى لا أستطيع أن افعل شىء ، يمكنك إذا حاولت ، الأنترنت متاح و جوجل متاح للبحث عن أي شيء ، فقط إبحث عما تريد ، وأعثر عليه، وتعلم كيف تفعله.
           التدريب خلال سنوات الدراسة يساعدك على تصور احتياجات السوق ، وستساعدك اساسيات البرمجة التى تعلمتها فى هذا التدريب .
           شارك في الأنشطة المختلفة ، هناك الكثير من الأنشطة الجديدة في الكلية حالياً ، حيث يمكنك تعلم المزيد وأن تكون جزءا من شيء أكبر ، مما سيفتح عليك المزيد من الفرص في المستقبل ، بواسطة الأنشطة أقصد .
           واظب على حضور مؤتمرات إنطلاق اى تكنولوجيا الجديدة، فهذا على الأقل سيعطيك لمحة عامة عن جديد التكنولوجيا وإذا كنت تستطيع الاستفادة منها أم لا. قد تحتاجها في المستقبل القريب لتعرف ما هو الأفضل بالنسبة لك ، وهذا بالتأكيد سيزيد من الإختيارات المتاحة أمامك ويعطيك فرصة اكبر لإختيار التطبيقات التى تناسب مشاريعك .
           حاول بين الحين والآخر البحث عن تدريب، اومنح دراسية، او ورش عمل، او مسابقات حتى ولو خارج مصر. هناك الكثير من الفرص المتاحة على الانترنت التى يمكنك التقديم فيها ، وبالطبع يمكن قبولك إذا توفرت فيك الشروط بالإضافة إلى ذلك ستحصل على الكثير من الفوائ والخبرات ..

- ما هو رأيك فى صناعة البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات فى مصر و تأثيرها على وضع مصر فى كافة المجالات؟
هناك الكثير من شركات البرمجيات في مصر ومعظمهم يقومون بمجهودات كبيرة فى تنفيذ مشروعات داخل وخارج مصر ، لكن فى رأيى ، يجب توحيد هذا الجهد بطريقة أو بأخرى للحصول على تأثير أكبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق